الهيئة العامة للمعلومات تنظم ورشة عمل وطنية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع منظمة الإسكوا طرابلس – 14 أكتوبر 2025م نظّمت الهيئة العامة للمعلومات اليوم الثلاثاء بمقرها الرئيسي في طرابلس، ورشة عمل وطنية تشاورية بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) التابعة للأمم المتحدة، وذلك لمناقشة إعداد الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في ليبيا. شارك في الورشة رئيس الهيئة المهندس عبد الباسط سالم الباعور، وعدد من الخبراء والمستشارين الإقليميين من منظمة الإسكوا عبر تقنية الاتصال المرئي، إلى جانب ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الأكاديمية، ومؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، وأصحاب المبادرات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أضفى على الورشة طابعًا تشاركيًا واسعًا يجسد أهمية هذا الملف الحيوي. وفي كلمته الافتتاحية، أكد المهندس عبد الباسط الباعور أن تنظيم هذه الورشة يمثل نقطة تحول في مسار التحول الرقمي في ليبيا، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية. وأوضح أن الهيئة تعمل على إعداد إطار وطني متكامل وأخلاقي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، يهدف إلى بناء القدرات الوطنية، وتحفيز البحث والتطوير، وتشجيع المبتكرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة على تطوير حلول وطنية ذكية تدعم الاقتصاد الرقمي وتحقق التنمية المستدامة. كما أضاف أن الاستراتيجية ستتضمن منهجية وطنية واضحة لتبنّي أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، بما يضمن الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا، ويعزز الإنتاجية وجودة الخدمات الرقمية. من جهته، أكد الدكتور محمد نوار العوا، المستشار الإقليمي للتكنولوجيا من أجل التنمية في منظمة الإسكوا، والخبير الوطني من قبل الاسكوا الدكتور علي باكير استعداد المنظمة لتقديم الدعم الفني والخبرات الدولية لمساندة ليبيا في صياغة استراتيجية متكاملة تراعي أفضل الممارسات العالمية وتخدم أولويات التنمية الوطنية. وتناولت الورشة عددًا من المحاور الرئيسية، من أبرزها: - تطوير الأطر التشريعية للاستخدام المسؤول للتقنيات الذكية. - إطلاق برامج تدريب وتأهيل في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات. - تعزيز بيئة الحوسبة السحابية والبنية الرقمية الوطنية. - دعم المبتكرين ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة. - تحديد القطاعات ذات الأولوية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل التعليم، الصحة، والطاقة. واختُتمت الورشة بالتأكيد على أهمية إشراك جميع الأطراف الوطنية في صياغة الاستراتيجية، ودعت الهيئة العامة للمعلومات جميع المختصين والمهتمين إلى متابعة مراحل إعدادها والمساهمة في بناء الإطار الوطني للذكاء الاصطناعي الذي يعزز مكانة ليبيا ضمن الدول الرائدة في المجال الرقمي والابتكار التكنولوجي.